تحرير الفاضل السيد أمجد الشاخوري
تمر علينا ذكرى ميلاد سيد الأنبياء المصطفى محمد بن عبدالله صلى الله عليه واله وأيضا ميلاد حفيده الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق صلوات الله وسلامه عليهما. وبهذه المناسبة نتحدث عن جامع مشترك بين النبي العظيم وبين حفيده الإمام الكريم وهي صفة الصادق، النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله كان معروفا بالصدق قبل بعثته والإمام جعفر صلوات الله وسلامه عليه تميز بهذا اللقب بين العامة والخاصة، حتى اذا قيل الصادق لا يتبادر إلى الذهن في أسرع ما يتبادر غيرجعفر بن محمد صلوات الله عليه.
اولا نفس صفة الصدق نشير إليها حيث أنها وردت في القرآن الكريم كصفة وفعل من أفعال الله عز وجل، في أكثر من آية من الآيات تمت نسبة الصدق إلى الله سبحانه ( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق) الله سبحانه وتعالى صدق في تأويل رؤيا النبي وحولها الى واقع، في مورد آخر يقول الله سبحانه وتعالى:( قل صدق الله فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا) وهكذا في مورد ثالث:( ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه ) تقتلونهم بإذن الله عز وجل بعدما وعدكم أن هذا سيحصل، صدقكم في ذلك الوعد.
فالصدق هنا نسبة إلى الله عز وجل، فعل من أفعاله. وكذلك هو وصف لرسول الله صلى الله عليه واله ورد في القرآن الكريم مرارا، فقد قال سبحانه:( ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم) مصدق، مؤكد للكتب السماوية التي كانت عند بني إسرائيل، فإننا نعتقد أن أصول الكتب السماوية وتوجيهاتها واحدة كما أمر النبي ابراهيم بالتوحيد وبالصلاة وباليوم الآخر والإيمان به وباجتناب المنكرات والفواحش، أمر بذلك قبله نوح وبعده موسى وعيسى وسائر النبيين وهكذا إلى أن انتهى الأمر برسول الله صلى الله عليه واله فهذا الكتاب الإلهي الذي جاء به النبي مصدق لما جاء به الأنبياء السابقون ومؤكد على ذلك.
نعم تعرضت هذه الكتب في الفترات الأخيرة إلى شيء من التحريف والتغيير -وهذا بحث آخر- فالنبي أيضا مصدق ويفعل الصدق، وأيضا وصف القرآن الكريم بأنه مُصدِّق :( ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم) صفة هذا الكتاب -القرآن- أنه مصدق.
فهذه المفردة -مفردة الصدق- نجدها في كثير من آيات القرآن الكريم وفي اتجاهات متعدد: بعضها يرتبط بالأصول
العقائدية - كما مر قبل قليل- ، وبعضها الآخر يرتبط بالأفعال والفروع مثل الصدقة؛ الصدقة هي من الصدق، أصلها الصدق، فاعلها يقوم بالصدقة. سميت أيضا بذلك لأنها تعبير عن تصديق الإنسان باليوم الآخر وبوعد الله وإلا لولا تصديق الإنسان بوعد الله في يوم القيامة من الجزاء والعطاء مافي واحد يأتي ويخرج من جيبه ألف ريال مثلا او يبني مسجدا أو يبني ميتما أو مدرسة أو يكفل يتيما على أمل أنه بعد آلاف السنين سيُعطى أجر ذلك.
هذا لولا أن الإنسان مصدق بوعد الله لكان يعتبر عملا جنونيا؛ لكن لأنه يصدق بوعد الله وثوابه والجنة لذلك يعطي هذا العطاء وينتظر يوما يتسلم جزاءه فيه، فالصدقة سميت صدقة لأنها تصديق من معطي المال -المُنفق- بما وعد الله عباده المنفقين.
الصداق أيضا -صداق المرأة- :( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة) هذا أيضا بمناسبة أنه تعبير عن صدق الإنسان الرجل في محبته وطلبه للمرأة فإنه يقدم هذا المهر. ليش يعطي مهر ؟ لأنه يريدها زوجة. من الذي يقول أنه صادق؟ وليس بعابث؟ وليس بلاهٍ؟ ولا أنه شخص سيتخلى عنها بعد قليل ويتخذها ملعبة!. تصديق لذلك هو أن يعطي مهرا في سبيل ذلك؛ لذلك سمي المهر بالصداق:( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ) يعني صداقهن.
فالصدق سواءً كان في الجانب العقائدي أو في الجانب الفروعي والعملي، ورد في آيات القرآن الكريم على أنه صفة الصفات العالية اللي عبّر عنها بعض اللغويين بأنها أصل يدل على قوة واستحكام. إيمانك مُستحْكَم، قوي؛ يقال هذا إيمان صادق، وعدك وعد ثابت وراكز وراسخ؛ يقال وعد صادق، قولك قول حقيقي، ثابت، واقعي؛ يقال قول صادق. ومخالف ذلك الكذب القول الكاذب الذي لا واقعية له، لا قوة له، لا استحكام له. فكأنما الصدق معادل للثبات، معادل للواقعية، معادل للقوة والاستحكام.
أوضح مظاهر هذا الصدق عند الناس عادة هو في الأقوال وفي المواقف، أقوال الإنسان تارة تكون مطابقة للواقع فيقال هذا إنسان صادق. وأخرى تكون غير مطابقة للواقع، ليست فيها قوة الثبات فيقال هذه أقوال كاذبة وهكذا الحال بالنسبة إلى المواقف تقول هذا موقفه موقف صدق موقف صادق يعني ثابت، واقعي، ليس موقفا كلاميا وليس كذبا وليس تزويرا.
نبينا المصطفى محمد - اللهم صل وسلم على محمد وال محمد - قبل أن يبعث بالنبوة كان معروفا عنه أنه الصادق الأمين ولذلك حتى عندما سئل عنه أعداؤه. قصة ينقلونها بعد صلح الحديبية وهذا كان من تدبيرات النبي صلى الله عليه واله قضية صلح الحديبية في الوقت الذي كان كثير من المسلمين لا يفهمون فلسفة هذا الأمر، لما جو المسلمون لكي يعتمروا في مكة منعهم الكفار. قسم من المسلمين قالوا نقاتل احنا عندنا سيوفنا وهذا بيت الله لا يستطيعون أن يصدونا عنه. النبي ما دعي إلى خطة فيها رفق إلا وقد اتبعها وهذا منهج لو أن الإنسان استطاع أن يجسده في حياته، أكو شيء صعب وأكو شيء سهل روح وراء الشيء السهل، أكو شيء فيه خُرق وأكو شيء فيه رفق روح وراء الشيء الرفق، في رفق وفي أرفق منه روح وراء الارفق. إذا أنا اتكلم بهالدرجة ويا أهلي ويا ابني ويا صديقي شوية يصير في نفسه شيء لا خلي أنتخب درجة أقل، إذا ما أتكلم وياه وأُغضي وأغض النظر بعد أحسن- في موارد-.
فما كان النبي يُدعى إلى خطة فيها رفق إلا وأجابها، النبي كان قد أخبرهم:( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون) فجو المسلمين، الكفار منعوهم قال لهم شتريدون انتو الكفار! قالو هالسنة ما تدخل! تعالو السنة القادمة! كأنما الكفار أرادوا يقولو أنه احنا لينا اعتبار بين العرب مو هالشكل يعني بهالسهولة واحد يجي يدخل علينا ولا احم ولا دستور كما يقولون. فهالسنة ما نريدكم تدخلون أي وقت آخر تعالو. فالنبي قال لهم ما يخالف نعقد إتفاقية، كتبت إتفاقية فعلا المسلمين هالسنة يرجعون، السنة القادمة يجون، إذا أحد من المسلمين هرب إلى الكفار ما يسترجعه النبي وإذا أحد من الكفار جاء إلى المسلمين وأراد الرجوع يقدرون يسترجعونه الكفار وجملة أمور ذكروا بعضها عشرة.
الشاهد في ذلك أنه النبي صلى الله عليه واله استجاب وفعلا رجع مع المسلمين، بعض المسلمين قالوا هذا مو زين ليش نعطي الدنية في ديننا؟ نحن أقوياء ليش نتنازل؟ لكن النبي كان أكثر نظرا وأبعد رؤية منهم. رجع فبدأ يبث دعاته في كل مكان. الآن أمن جانب قريش بعد مافي حروب؛ من ضمن صلح الحديبية أنه ماكو حروب بيننا وبينكم خلاص لا تعينوا علينا ونعين عليكم، ولا تتحالفوا ضدنا ولا نتحالف ضدكم، ولا أحد يوقف قدامنا ولا نوقف قدامكم. فبدأ يبث دعاته هنا وهناك وهي صارت فترة اللي أرسل فيها النبي رُسله إلى كسرى ملك الفرس وإلى المقوقس ملك مصر الإسكندرية وإلى هرقل ملك الروم اللي كان في ذاك الوقت كان جاي إلى الشام في مناسبة من المناسبات وهكذا.
الشاهد أرسل النبي رسالة إلى بلاد الشام ذاك الوقت كان قيصر الشام - قيصر الروم- هرقل موجود في الشام قالوا لمناسبة جاء إلى حج الاماكن المقدسة عندهم صادف وصول هذا الرسول النبي إلى ذلك المكان، قيل أن أبا سفيان أيضا كان في الشام في تجارة في ذاك الوقت ولذلك قسم من الروايات تنقل عن أبي سفيان فسأل قيصر الروم أكو أحد من أعوان هذا النبي اللي ظهر في مكة والمدينة؟ قالوا اي نعم أكو مجموعة من التجار موجودين، أمر بطلبهم -جابهم- أبو سفيان ينقل الحادثة احنا نستشهد فيها بهالمقدار اللي نحتاجه يقول جابنا احنا مجموعة فخلاني أنا قدام وخلا اللي معي ورا -تدبير منه هذا- حتى لو قلت مثلا كلام غير معقول أو كذا ما نقدر نتغامز طيب فسألني أسئلة عنه قال هذا الرجل الذي ظهر عندكم عجوز؟ كيف هو؟ قال لا هو شاب من أبناء الأربعين، قال زين هل كان عنده هو أو آباءه ملك أو رئاسة والآن يطالب فيها ؟ قال لا أبوه رجل عادي، جده أيضا كان من أعيان مكة بس ما عندهم مُلك. إلى أن وصل قال هل جربتم عليه كذباً قبل هذا؟ هل كان ولو مرة واحدة سمعتوا عنه كلمة كذب؟ فيقول أبو سفيان أنا يعني في نفسي قلت إن قلت الآن لا بيصير دعاية له إذا قلت إي يمكن يكذبوني هذولا الجماعة اللي مخليهم وراي طيب. فقلت لا اخترت أن أقول الصدق وقلت ما جربنا عليه كذبا قبل هذا، المهم استمر في أسئلته فقال تعليقا على هذا قال ما كان هذا ليترك الكذب على الناس ويأتي بالكذب على الله تعالى فهو صادق اذاً وهو نبي مبعوث. هذا كلام منو؟ كلام قيصر الروم.
هذا اللي ما يكذب على الناس ولم يكذب ولا مرة عليهم هو أولى ألا يكذب على الله سبحانه وتعالى، فكان معروفا حتى شهد له ذاك الوقت أبو سفيان خوب في حالة حرب معاه ويقول أنا لو أقدر أمرر هالحجاية مررتها فخفت تصير فضيحة هناك. طيب فكان معروفا بأنه هو الصادق الذي لم يكذب قبل ذلك.
هذا ما يذكر في شأنه. حتى في مزاحه صلوات الله عليه، عادة الإنسان في التبسط في المزاح أحيانا يعبر له حجاية منا ومناك، الحجاية صغيرة يكبرها حتى تصير مليحة زين، أو يفتعل شيئا. حتى في مزاحه وكان النبي يمزح لم يكن سيء المعاشرة فقيل إنه جاءت له أم أيمن، أم أيمن كانت جارية عنده منذ الصغر وقد شهد لها بالجنة وكانت من الحبشة بس حسب تعبيرنا على نياتها من أهل الله - كما يقولون- حتى أنه لما سمعت النبي يقول عن علي عليه السلام إنه أخي قالت كيف يكون أخاك وقد زوجته ابنتك! شلون واحد أخوه، أخوك وتزوجه بنتك! ما يقصد النبي هنا الأخ في النسب بس كما قلنا هي كانت من فعلا من أهل الجنة، فكان يمازححها احيانا فجاءت ذات مرة وطلبت منه بعيرا حتى تتنقل عليه، البعير ذاك الوقت يعني سيارة فارهة، مرتبة. فطلبت منه بعيرا فقال لها لا أعطيكِ إلا ولد الناقة فقالت ما أصنع بولد الناقة! ويش أسوي في ولد الناقة ما يفيدني ولا يقوم بحاجتي، فكرت ولد الناقة هذا هالقد يعني شلون، طيب والأصحاب حولها يبتسمون فقالو لها يا أم أيمن وهل تلد الناقة إلا بعيرا ؟ البعير من وين يجي؟ خوب مو من مصنع تويوتا وإنما يجي أيضا من الناقة، الناقة هي التي تلد هذا فيصبح بعيرا.
فحتى في مزحه -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- وتبسطه لم يكن يقول إلا حقاً وفي كل موارده. وهذا واحد من أسباب أن يتم تصديقه التصديق الكامل فلو كان النبي قد أُثر عنه مثلا خصلة في فعل سابق أو كذبة وزلة عن هذا النبي فيما سبق من الأيام، من الممكن أن واحد لما يجي يقول حجايات عن الله عز وجل يقول ما يدرينا انه لعلها من تلك.
وهكذا الحال بالنسبة إلى إمامنا جعفر صلوات الله وسلامه عليه تجمعه مع النبي جوامع كثيرة، أحد تلك الجوامع هي الإشتراك في هذه الصفة البارزة مع أننا نعتقد أن كل المعصومين هم صادقون ولكن بالنسبة إلى الإمام الصادق عليه السلام أكو هناك أكثر من جهة دعت إلى تخصيصه بهذا اللقب نشير إليها باختصار.
طبعا هذا التلقيب أول ما جاء من رسول الله محمد - اللهم صل وسلم على محمد وال محمد- فإنه في الحديث الذي ينقله جابر بن عبدالله الأنصاري كما ورد في المصادر الأمامية عدد عليه الأئمة الإثني عشر حتى إذا وصل إلى الإمام الصادق قال ثم ولده يعني ولد الباقر ( الصادق جعفر). هالتخصيص هذا معه أنه من قبله كانوا صادقين ومن بعده أيضا هم صادقون لكن خصصه بالصادق. فأول إطلاق إحنا رأيناه من النبي صلى الله عليه واله، في حديث آخر أيضا عن الإمام زين العابدين عليه السلام أيضا ذكر جعفر بن محمد الصادق فالسائل يسأله يقول له أليس كلكم صادقين ؟ انتو كلكم صادقين فقال بلى، الرواية هكذا قال فإن للخامس- تمييزا له عن جعفر إبن الإمام الهادي الذي لقّب بالكذاب -. الرواية هكذا عن الإمام زين العابدين:( فإن للخامس من وُلْدِه ولدا اسمه جعفر يدعي الإمامة وهو كاذب في ذلك) ثم بدأ الإمام بحسب هذه الرواية يتأسف ويقول :( كأني به قد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله ) وهكذا. طبعا في قضية جعفر ابن الامام الهادي عليه السلام أكو نقاش طويل، الرأي المشهور أنه رجل لم يكن مستقيم الطريقة ويوردون على ذلك شواهد كثيرة في إدعائه للإمامة، في سلوكه الشخصي، في محاولة احتلاله لموقع الإمام المنتظر، تعديه على موضوع الصلاة إلى غير ذلك. هذا رأي موجود وهو لعله المشهور.
رأي آخر يقول لا هو تاب بعد ذلك صحيح عنده هذه الأشياء ولكنه أخطأ، أخطاء صدرت منه ثم تاب عنها وتراجع وفسروا ما ورد من كلام نسب إلى الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه :( وأما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل إخوة يوسف ) فُسرت بأنها التوبة، طبعا الخط الأول يفسرها بقضية الحسد، والتجني وكيف أنهم صنعوا بيوسف ما صنعوا، ولهذا هذا الخط الثاني يسميه جعفر التواب، الخط الأول والاتجاه الأول يسميه جعفر الكذاب.. على أي حال.
الرواية تشير إلى أصل المسألة سواء بقي على عدم استقامته أو أنه تاب فيما بعد هذا اللقب الذي لُقِّب به الإمام الصادق عليه السلام لكي يتميز عن جعفر آخر سيكون، هذا ليس له هذه الصفة، ليس له الصدق وبناء عليه لقب بهذا اللقب.
هناك احتمال آخر أيضا يمكن أن يشار إليه وإن كان لم يرد في رواية من الروايات لكن استقراء الواقع يمكن أن يشير إليه وهو أنه لما انتشر عن الإمام الصادق عليه السلام من علوم أجداده الطاهرين الشيء الكثير وحتى صار المذهب منسوبا إليه وأكثر الروايات صادرة عنه، هناك طرف آخر من أتباع مدرسة الخلفاء شكك في ذلك! البعض قال أن الرواة كذبوا على الامام الصادق كذا وكذا، البعض الآخر شكك في أن تكون هذه صادرة عن الإمام الصادق، كل هالعلوم وكل هالمعارف تجي إلى الكيمياء جابر بن حيان، تجي إلى الفلسفة هشام بن الحكم، تجي إلى النحو وتفسير القرآن فلان، تجي إلى الفقه كذا وكذا. كيف يمكن واحد أن يكون واحد حائز على كل هذه العلوم وهذه أكبر وأعظم من مستوى وحجم العلم الذي كان سائدا بين الناس والفقهاء آن إذٍ؛ فشكك قسم مِن مَن عاصر الإمام وربما من بعده في هذا الأمر.
هذا اللقب لقب الصادق قد يكون ناظرا إلى مثل هذه الأمور أيضا أنه لا ما صدر عن الإمام الصادق عليه السلام هو حق وصدق عن آباءه الكرام وهو مطابق للواقع وعلم حقيقي لا ينبغي الشك فيه؛ فكأنما هذا تزكية متقدمة من رسول الله صلى الله عليه واله ومن الإمام زين العابدين عليه السلام لكل ما صدر ويصدر عن الإمام الصادق صلوات الله عليه. أن أيها الناس لا تشككوا فيها يأتيكم عن الإمام الصادق هذا هو عين الحق، هذا مطابق للواقع ولا يتخلف عنه.
الصادقان رسول الله صلى الله عليه واله وجعفر بن محمد نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكرمنا بشفاعتهما وأن يوفقنا لاتباعهما إنه على كل شيء قدير وصلى الله على سيدنا محمد واله الطاهرين.